ورقات رمضانية في الآداب الربانية...

المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

مشكورة

مشكورة أختى لمار[/img][/url]

مشكوره

مشكوره فرح على المرور

تسلمين لمار على الموضوع

مشكوره رنوشه على المرور

المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

تسلمى روح قلبى

مشكوره رنوشه على المرور

المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

الموضوع أكثر من رائع Laughing

مشكوره دانه على المرور ....}

مشكوره على الموضوع

رنوشه : سمسمه
مشكورين على المرور ....}

مشكوره

المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

مشكورة أختى لمار

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي الكرام

سأضع بين أيدكم

ورقات رمضانية في الآداب الربانية

الحمد الله القائل في كتابه
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقره/183

والصلاة والسلام على رسول الله القائل
(من صام رمضان إيمان واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه )
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله شهادة أدخرها لي ولكم ليوم العرض على الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
اللهم صلي على نبيك وعلى آل نبيك وعلى صحبة وعلى من سار على نهجه إلى يوم الدين .

أما بعد : فيا إخوتي في الله

لقد أضلنا شهر كريم وموسم عظيم يُعظمُ الله فيه الأجر ويجزل المواهب ويفتح أبواب الخير
فيه الكل راغب , شهر المنح
قال تعالي ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) البقرة : 185

شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار أوله رحمة و أوسطه مغفرة وأخره عتق من النار

قال الرسول عليه الصلاة والسلام (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين, وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان

أخواتي الأفاضل :

لابد أن أتطرق معكم إلى بعض أسرار الصيام التي يجب أن نفهمها فإن للصيام آداب كثيرة لا يتم إلا بها ولا يكتمل إلا بالقيام بها وهي على قسمين :

*آداب واجبه
لابد للصائم من مراعاتها والمحافظة عليها.
*وآداب مستحبه
ينبغي أن يُراعيها ويحافظ عليها .

:::فمن الآداب الواجبة:::

أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية , ومن أهمها الصلاة المفروضة التي أكد أركان الإسلام بعد الشهادتين.
فأول ما نحافظ عليه في أوقاتنا الصلوات فأنه لا يردنا عنها راد لا استقبال ضيف ولا سماع كلمه ولا ذهاب ولا إياب ولا قراءة كتاب فمن فعل ذلك فقد خان نفسه أولا ثم خان رسالته ثم خان دينه ثم خان أمته .
*****
ثم بعد ذلك المحافظة على السنن الرواتب ونعلم أن مما يمتاز به رمضان هي صلاة التراويح حيث ورد في فضلها أحاديث كثيرة فمنها قول النبي عليه الصلاة والسلام ( من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه )
فالرجل يصلي في المسجد والمرأة من السنة أن تصلي في بيتها وهو أفضل لها ولقد ورد عن رسول الله قوله ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن )

فحذروا يأخوتي من التفريط في هذه الصلاة

:::ومن الآداب الواجبة ::::

أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله ورسوله من الأقوال والأفعال فلا يُفهم من الصيام أنه جوع وعطش فحسب ..!! لا ...
إن الصيام قبل أن يكون صيام البطن عن الطعام والشراب هو صيام العين عن المحرمات فإن لم تصم العين كما يصوم بطنك عن الطعام والشراب فما صمت إذن ...
وكذلك صيام اللسان عن الغيبة والنميمة وعن الجدل وعن اللعن "نعوذ بالله من اللعن " وهو من أقبح الكلمات وافضع الجرائم التي يرتكبها اللسان فحذروا
حفظكم الله من الوقوع فيها خاصة حال الصيام
لقد أخبرنا النبي عليه السلام ( انه مر ليلة المعراج بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟
فقال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقمون في أعراضهم )
ولقد صور القران الكريم الغيبة بأبشع الصور وشبهها بمن يأكل لحم أخيه ميتا فقال تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)

وقال الرسول عليه الصلاة والسلام
(لا يدخل الجنة نمام )

فلنحذر حفظكم الله من الوقع في تلك الصفات
وكذلك أن تصوم الأذن عن سماع الغناء وأن تصوم اليد والرجل عن كل فعل يغضب الله .

أخوتي في الله
أن هذه الجوارح سوف نسأل عنها ....أي والله أمام الله يوقفنا الحي القيوم قال تعالى ( ولقد جئتمونا فرادي كما خلقناكم أول مرة )

فيأخوتي في الله :

كيف نحن في ذلك الوقت أترانا قادرين على الرد والجواب والعذر ....لا والله
ومن هنا إذا لابد من المبادرة بالتوبة فإن رمضان موسم عظيم
فيه تتجلي الرحمات وتقبل الحسنات فلنستفد من هذا الموسم ولنتب للواحد الديان ولنعد إلي الكريم الغفار
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

وأخيراً....

اللهم أصلح لنا شأنا كله و تقبل منا صلح أعمالنا وسددنا للخير وباعد عنا شر أعمالنا وقنا عذاب النار

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

بإذن الله سنكمل ما تبقى من الورقات في المرة القادمة
في الآداب المستحبة